اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 437
المفعول معه فصل [تعريفه]
قال صاحب الكتاب: "وهو المنصوب بعد الواو الكائنة بمعنى "مع". وإنما ينتصب إذا تضمن الكلام فعلاً ,نحو قولك: "ما صنعت وأباك"، و"ما زلت أسير والنيل" ومن أبيات الكتاب [من الوافر]:
261 - فكونوا أنتم وبني أبيكم ... مكان الكُليتين من الطحال
ومنه قوله عزّ وجلّ "فأجمعوا أمركم وشركاءكم" [1]؛ أو ما هو بمعناه نحو قولك: "ما لك وزيداً"، و"ما شأنك وعمراً"، لأن المعنى ما تصنع وما تلابس, وكذلك "حسبك
261 - التخريج: البيت لشعبة بن قمير في نوادر أبي زيد ص 141؛ وللأقرع بن معاذ في سمط اللآلي ص 914؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك 2/ 243؛ والدرر 3/ 154، 158؛ وسرّ صناعة الإعراب 1/ 126، 2/ 640؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 429؛ وشرح التصريح 1/ 345؛ والكتاب 1/ 298؛ واللمع ص 143؛ ومجالس ثعلب ص 125؛ والمقاصد النحوية 3/ 102؛ وهمع الهوامع 1/ 220.
اللغة: بنو أبيكم: أي: من ينتسبون إليكم.
الإعراب: "وكونوا": الواو: بحسب ما قبلها، و"كونوا": فعل أمر ناقص، والواو: ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان". "أنتم": ضمير منفصل مؤكّد للضمير المتّصل في محلّ رفع. "وبني": الواو: واو المعيّة، و"بني": مفعول معه منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم، وهو مضاف. "أبيكم": مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه من الأسماء الستّة، وهو مضاف، و"كم": ضمير متّصل مبنيّ في محل جرّ بالإضافة. "مكان": خبر "كونوا" منصوب، وهو مضاف. "الكليتين": مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنّى. "من": حرف جرّ. "الطحال": اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلّقان بـ "مكان" لاشتماله على رائحة الفعل.
وجملة "وكونوا": بحسب الواو.
والشاهد فيه قوله: "وبني" حيث نصبه على أنّه مفعول معه بالرغم من وجود الضمير المنفصل المؤكّد للضمير المتّصل، والعامل فيه الفعل الظاهر، ويجوز رفعه بالعطف على اسم "كان". [1] يونس:71.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 437